كلمة معالي وزير الثقافة والإعلام
رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية
الدكتور / عادل بن زيد الطريفي
ضمن مسارات العمل الإعلامي، تمثل وكالة الانباء السعودية مصدراً مهما رئسياً للأخبار حتى تبوأت مركز الصدارة في التعامل مع الأحداث ومتابعتها وتغطية مجرياتها للجمهور عبر شبكاتها ومراسليها في الداخل والخارج، مما جعلها تشغل حيزاً مؤثراً في الداخل وتهيمن على مجرى تدفق الأخبار عن المملكة العربية السعودية في الخارج، وتسعى للدخول والتأثير في بث الأخبار بين الوكالات العالمية الكبرى في البلدان المتقدمة والبلدان النامية.
وتتميز وكالة الأنباء السعودية في خضم الأحداث العالمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالمصداقية والثبات في أخبارها وتحليلاتها وآرئها ضمن النظام الإعلامي الدولي الجديد وتسعى إلى الوصول إلى أرقى مراتب التطور التكنولوجي الكبير في تقنية الإعلام وتأكيد الدور المؤثر في خضم هذه التحولات التي تعيشها دول العالم.
وأصبحت (واس) من أبرز وسائل الإعلام تأثيراً على المستويين المحلي والخارجي، حيث تصل إلى جميع شرائح المجتمع في الداخل والخارج لتبرز الدور الكبير والمؤثر للمملكة وتنقل وجهة نظرها حيال القضايا والأحداث على الساحات العربية والإسلامية والدولية والوصول إلى مناطق جغرافية تعجز بعض وسائل الإعلام الأخرى الوصول إليها وذلك لتطور أجهزتها المستخدمة في نقل الخبر وبثه، وقد نجحت في بث أخبارها بست لغات تشمل: ( العربية والانجليزية والفرنسية والفارسية والروسية والصينية).
وقد دخلت وكالة الأنباء السعودية مرحلة جديدة يتطلبها العصر الحديث، من خلال مشاركتها الفاعلة في الإعلام الجديد وحضورها في مواقع التواصل الاجتماعي مما ساهم في زيادة عدد متابعيها وانتشار رسالتها وزيادة تأثيرها، حيث تبث أخبارها عبر ( تويتر ) باللغات العربية والانجليزية والفارسية، كما تبث الصور من خلال حسابها على ( انستجرام ).
ومنذ تأسيس الوكالة في عام 1390هـ / 1971م وهي تعمل على مواكبة التطور الكبير التي تعيشه المملكة العربية السعودية ونقل الأخبار والآراء في القضايا المهمة بمهنية ومصداقية عالية على مستوى الأخبار سواء المحلية أو العالمية, وتتميز الوكالة بإعتمادها على فريق من المحررين والمصورين والفنيين الإداريين السعوديين المتمرسين في مقرها الرئيس وفي مكاتبها المنتشرة داخل المملكة وكذلك في عدد من العواصم العربية وفي بعض العواصم العالمية.
وكان لقرار مجلس الوزراء الذي صدر في السابع من شهر رحب عام 1433هـ بتحويل وكالة الأنباء السعودية إلى هيئة عامة انطلاقة جديدة للوكالة نحو تعزيز حضورها الإعلامي وتطور قدراتها البشرية والفنية إضافة الى ما حققته الوكالة من نقلات سابقة كجزء من المنظومة الإعلامية.
وتحظى وسائل الإعلام، ومنها وكالة الإنباء السعودية، بدعم وتشجيع من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله، والله اسأل أن يوفق الجميع لتحقيق الأهداف التي نصبو إليها جميعاً في وطننا الغالي الكبير المملكة العربية السعودية.