حج / رئاسة شؤون الحرمين تقيم لقاء حول التسامح وحقوق الإنسان في الحج

الاثنين 1444/11/16 هـ الموافق 2023/06/05 م واس
  • Share on Google+

مكة المكرمة 16 ذو القعدة 1444 هـ الموافق 05 يونيو 2023 م واس
أقامت وكالة الشؤون الفكرية والمعرفية ممثلةً في إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان برئاسة شؤون الحرمين , اليوم , لقاءً بعنوان (التسامح وحقوق الإنسان في الحج)، شارك فيه مدير إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان الدكتور صلاح بن عيد الطفيحي، وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الدعوة وأصول الدين الدكتور عبدالرحمن بن ماهر العقيل، وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بكلية الشريعة الدكتور فيصل بن داؤود المعلم.
وفي بداية اللقاء تناول الدكتور فيصل المعلم محور "خطبة النبي صل الله عليه وسلم وإرساء حقوق الإنسان في الحج" ، موضحًا أن من أعظم ما قرره عليه الصلاة والسلام- في خطبة حجة الوداع، بل إنه أكد عليه غير مرة وبغير أسلوبٍ، التأكيد على حرمة الدماء والأموال والأنفس والأعراض، وقد تكرر بيانه لذلك في خطبه -عليه الصلاة والسلام- في حجة الوداع وأوضح بأنها خطبة عظيمة أنصت لها التاريخ، وتناقلتها الأجيال، خطبة شاملة جامعة مانعة، حوت الأسس والمبادئ العامة وبها حفظٌ لحقوق الإنسان، وإنها ميثاق ينبغي أن يعتز به المسلمون قاطبة، ميثاق سبق المواثيق العالمية التي يفتخر بها الغرب في هذا الزمن بمئات السنين.
كما تناول الدكتور عبدالرحمن عقيل محور "من مظاهر التسامح وحقوق الإنسان في الحج"، مبينًا أن المسلمين في الحج يأتون بعقيدة واحدة، فالجميع يلبون تلبية التوحيد لله لا شريك له، فهي عبودية لله وحده، وليست لفئة ولا لقوم ولا لمصالح مادية مشتركة، بل ولا للغة أو قبيلة أو تراب، وفي إحرامها، فالجميع يلبسون في الإحرام لبساً واحداً، وتزول الفوارق بين الناس التي قد تصنعها أحياناً بعض أنواع اللباس ليقال: هذا غني أو فقير.
وأوضح أن مظاهر التسامح وحقوق الإنسان واضحة وضوحًا جليًا في مشعر الحج حيث الاجتماع في صعيد عرفات – مكاناً وزماناً – تتوحد الأمة الإسلامية كلها، حجاجاً وغير حجاج، وكلهم يلبسون لباساً واحداً في رمزية عميقة لتلك الوحدة، وفي كل ذلك لا فرق بين أسود وأبيض، ولا فرق بين حاكم ومحكوم، ولا بين شريف ووضيع، ولا بين غني وفقير، أمة واحدة ووجهة واحدة وهدف واحد، ولهذا، أيام الحج تركز على وحدة المسلمين ففيها أسباب قوتهم.
وشارك الدكتور صلاح الطفيحي بمحور "أثر الرئاسة في نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان (رحلة الحج)" حيث أفاد أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تُعنى بالحجيج والمعتمرين والزوار من شتى بقاع الأرض أيّما عناية، وترعى حقوقهم في جميع المناحي في الحرمين الشريفين، انطلاقاً من مقاصد الشريعة الإسلامية، ووفق ماشرعه الله -عز وجل- ، لافتًا النظر إلى تعدد جوانب حقوق الإنسان في منظومة الخدمات المقدمة بشتى مجالاتها لقاصدي الحرمين الشريفين وحرص الرئاسة بما يحقق التطلعات الكريمة للقيادة الرشيدة -حفظها الله- والتميز والجودة في تقديم أرقى الخدمات وفق أعلى المعايير وفق منظومة متكاملة من الخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية والخدمية والميدانية وتوفير البيئة المناسبة لقاصدي الحرمين الشريفين لإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وطمأنينة بكوادر بشرية مؤهلة.
//انتهى//
16:38ت م
0155